الخميس، ٣ أبريل ٢٠٠٨

[ حقيقة الإنتكاسة ]

خطيب جامع جامعة الإمام محمد بن سعود يُصبح لبرالياً
( الإعلامي السعودي المعروف تركي الدخيل صاحب برنامج إضاءات )
ما الذي جرى لهُ ؟؟
ولماذا ؟؟
وماهي الأسباب التى ادت بهِ الى ذلك ؟؟
مجموعة تساؤلات تحتاج الى إجابات لا سيما أن الرجل كان إماماً وخطيباً لجامع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية !!
وهو اليوم يُصبحُ إعلامياً لبرالياً كما يشهد عليه واقعهُ الإعلامي وإن رفض تصنيف نفسهُ كلبرالي أو إسلامي نسأل الله العافية والسلامة ,
لم يكتفي تركي الدخيل بهذهِ الإنتكاسة فحسب بل أخذ يكشف أوراق فكر المدرسة التي كان ينتمي اليها!
فهو يُصرح بأن كبار شيوخ المدرسة الوهابية يتهربون من اللقائات المفتوحة معهُ في برنامجهِ اضاءات ولم ينجح إلا في إستضافة عبدالله المنيع ,
مع العلم أنهُ اتستضاف الشيخ علي الجفري وعبدالله فدعق وحسن الصفار وغيرهم من اصحاب المدرسة المخالفة
********************

وهنا يكشف لنا تركي الدخبل في مقال لهُ أدرجه في موقعه الخاص
بعنوان

( عربجة التدين )


يقول فيه

عندما قلت في مقال سابق إن الأديان جاءت لتنظيم شؤون الناس وليس لبعثرتها، وإن الله تعالى شرع الشرائع لتسهيل حياة الناس، غضب مني البعض، ربما لأنهم مغرقون في الفوضى سادرون في الغي، تواقون إلى الصعوبة، يألفون التشدد، ويستنكرون اللين!


تقوم كل الأديان على نشر السماحة، وبخاصة ديننا الإسلامي الحنيف، لكن ما يقره الأول يتحول مع الوقت، ثم يأتي على الفكرة أقوام لا يأخذون منها إلا رسمها، ولا يدركون روحها، فهم إما مغرقون في الهوامش متمسكون بالصغائر، أو أنهم غير مدركين في أحسن الأحوال لكُنهِ التشريع، ولا لمقاصد الشريعة!


بعض الذين كتب الله لهم التدين، انتقلوا إليه من حالة لا تسر صديقاً ولا عدواً। عندما يتدين عتاولة العصاة، وهم من نطلق عليهم في لهجاتنا المحلية: "العرابجة"، فإنهم في الغالب ينقلون شيئاً من عربجتهم إلى سلوك ما بعد التدين.


أتذكر صديقاً متديناً في السعودية توقف عند عامل آسيوي كان يعمل في بناء منشأة جديدة، بين الأذان والإقامة، فنزل إليه وقبل أن يسأله لمَ لمْ يتوجه للصلاة؟ أو لمَ لمْ يتوقف عن العمل إن لم يكن مسلماً ؟ فإذا به يهوي على وجهه بصفعة اهتززت لها مع أني لم أكن صافعاً ولا مصفوعاً! غني عن القول إن صاحبنا الصافع كان قبل بضع سنوات من الحادثة أحد من تتمنى قوات الشرطة القبض عليهم نظير احترافهم "التفحيط"، وهي عادة شبابية تنتشر عند شباب الخليج بالذات، يقوم صاحبها بالتمايل بالسيارة كما لو كانت لعبة وسط حضور مشجعين، كلهم من المراهقين، مقامراً بحياته، وحياة من حوله، دون توفر أدنى أسباب السلامة في المكان أو الهواية، فكيف بتوفر نظامية التصرف من الأساس!
تذكرت صاحبي وأنا أقرأ خبراً عن متدينين في المغرب هددوا مذيعة مغربية بتفجير منزلها إن هي لم تمتثل لأمر الله وتتحجب!
تخيلوا... الحجاب أو التفجير!
الحجاب في الأصل ليس فرضاً يسقط الدين، وحتى لو كان ما تفعله المذيعة أمراً مخرجاً من الملة، فمن قال إن التعامل مع الأفعال المخرجة من الملة يكون بتفجير منازل المارقين!
المذيعة العاملة في التلفزيون المغربي تدعى نسيمة الحر، وهي قالت إنها فوجئت بثلاثة أشخاص ملثمين يقفون على عتبة باب دارها وهم مدججون بالسيوف ويرتدون الأقنعة، وأخبروها أنها إذا لم ترتدِ الخمار فسيفجرون منزلها!
أي سفهٍ يمارسه هؤلاء!
هناك واجبات كثيرة لا يعاقب تاركها بالقتل، بل إن أركاناً في الإسلام لا يعاقب آحاد الناس تاركها بالقتل، فكيف أوغل هؤلاء في التدين بغباء وحمق؟!
هل سمع هؤلاء أن في الإسلام قرآنا يتلى إلى يوم القيامة فيه يقول تعالى لنبيه: (ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك)، ويقول سبحانه (ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة). هل فهموا أن الله يأمر بالدعوة إلى الدين بالتفجير والقتل والتدمير؟
هل فهموا أن الله تعالى أمر عباده بأن يقولوا للناس كفراً، أم أنهم لم يقرأوا قول الله تعالى: (وقولوا للناس حسناً)؟ ألم يقرأوا في الخطاب النبوي: "يسِّروا ولا تعسِّروا وبشروا ولا تنفروا"، و"خذوا من الأعمال ما تطيقون"، و"إن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق"!
اللهم احمنا من حمقى المسلمين، قبل أن تحمينا من حمقى غيرهم!।


إنتهى مقال فضيلة الشيخ ( سابقاً )


المصدر :
موقع فضيلة الشيخ تركي الدخيل
http://www.turkid.net/article.php?sid=5